سوف نتزوج...سوف نتزوج..ونحقق الحب الكبير الذي تحلمين به...
ان حبي يتحقق في قلبي وحده ...وفي وهمي ...ان كل الامكنه تضيق به ..وكل الحلول تضيق به...
انه المستحيل الذي احتضنته ضلوعي...وقد ضاقت الدنيا به علي رحابتها...
ثم انهرت واخذت ابكي..وكل جسمي يرتجف...
ونظرت اليه من خلال دموعي...وقلت له:
لماذا اعذبك ..لماذا تركتني اعذبك هكذا ...لماذا لا تقتلني...؟
فقال: حبيبتي ..كفي...ونظر الي في شوق طفل ...وهو يتعشقني بنظراته...هل عندك حل؟
فقلت الحل هو أن اتزوجك....ثم ضحكت ضحكه هيستيريه...
ثم قبلته في جبينه وانا اقول:
اريد ان احفظ هذه الخطوط الرفيعه في جبينك خطا خطا ...حتي اتذكرها كلها وانا وحدي ....واستحضر صورتك في خيالي...واراك امامي هكذا..وانا جالسه وحدي في البيت...وارتجف من البرد...
فقال: حبيبتي لماذا جئتي معي الي هنا ؟ ولماذا تقولين هذا الكلام؟
فنظرت اليه وضحكت ضحكه مازجها البكاء...
فقال: لماذا فعلنا كل ما فعلناه ...لماذا تمسكين بيدي هكذا ...كأنك تعتصرينها...
فقلت له: اريد ان اتخلل يديك لاصل الي روحك...اريد ان استولي علي روحك..اريد ان اخذ روحك...
وضحكت في حزن...فقال لي : انتي تعذبينني
الدنيا هي التي تعذبنا ...الدنيا هي التي خدعتنا...الدنيا ادخلتنا فب غرفه مظلمه لنختار ملابسنا ...فلم نستطع ان نتعرف علي ملابسنا...وخرجنا كل واحد منا يلبس لبسا غير لبسه... ثم تمزقت ملابسنا من ضيقها ...وبليت هدومنا الحقيقيه من طول وضعها علي الرف...
وفي النهايه لم تبق لنا ثياب تستر بها انفسنا...
سوف نفصل لانفسنا ملابس جديده
سوف نفصل لانفسنا من الخرق القديمه...ولن تسترنا الا لحظات...
حبيبتي لماذا تتكلمين بكل هذا الياس؟
لاني لا اجد حلا...بل اجدك الي جواري...نعم..هذا انت كلك حولي...وامتلأت عيناي بالدموع...
وقد بلغت الساعه العاشره...وكانت الدقه الاخيره مازالت تدوي في اذني ...وكان صوتها كئيبا
ووقفت اسوي ملابسي واصفف شعري امام المراه....وكنت اعطيه ظهري...وكان قلبي يهبط .
ويهبط في ضلوعي...حتي وصل الي قدمي...واسرع الي احتضاني...وقال:
لا تنزلي الان...ابقي لحظه ...اريد ان اكلمك قليلا...
ماذا تريد؟
فقال: اريد........وتلعثم بالكلام ولم يعرف ماذا كان يريد.....
انتظروا الحلقات الست الاخيره.....................................