الحلقه الثامنه عشر

كل شخص يطاردني...ويتمثل لخيال...وكأني اعرفهم من زمن بعيد...وكأني عشت معهم...
كلهم تجمعو حولي...الاب االحنون الذي يتعذب في صمت...الام القاسيه...الاخ الذي مات وبعث من جديد في دمي...والزوجه...وحبيبي..
لم يعودوا يتحركون وحدهم...اصبحت اتحرك معهم...واشاركهم مصيرهم..
وخلف الظروف التي تباعد بيننا وجدت الخيط الذي يربطنا نحن الاتنين انا وهو....
كل منا ضاعت حياته...وهو يبحث عنها.....ضاعت نفسه....وهو لال يجدها...
كل كلمه قراتها وثقت هذا الحبل الخفي ....وعقدت بيننا ذلك القران الحرام الذي لا مفر منه...
انه لا يعرفني..ولكنه مع هذا قد سلمني مفاتيح عالمه الخاص لأدخل فيه..ولعله عرفني بما فيه الكفايه حينما نظرت في عيني وجدت نفس العالم الذي يسكنه....وشعرت بأوو\اصر الضياع التي تربطنا دون ان نتكلم...
حبيبي....
اشعر به قريب مني ...اشعر به حولي..في داخلي...الي جواري...احبه..بنفس اليأس الذي يكره به زوجته...
حبيبي....
لم استطع ان اصبر....ولم اعرف ماذا افعل بالضبط....وانما وجدت نفسي ادير قرص التليفون علي رقمه
حبيبي....اريد ان اراك في الحال...
وكان صوتي يرتجف من العاطفه..
ولبث في صمت برهه علي الطرف الاخر من التليفون...
وسمعت صوت لهثاته...وصوت افكاره...وصوت قلقه..ثم اجاب في استسلام...وبلا وعي..وفي يأس..كأنه رجل يمشي في نومه...
وقال.........: طيب.....
وكان يجلس الي جواري في العربه...وانا اسير ببطء في طريق خال علي اطراف القاهره...
وكان يقول لي..................
انتظروا الحلقه القادمه..............