واحضرت الفطار ثم اخذت البنت الي المدرسه....واخبرتها ان تبحث عن شقه اخري...او تغير العفش
وعندما خرجت ..ظللت وحيد في المنزل انظر الي نفسي وما انا فيه ...
فما انا الا شبح ...ولص سرقت زوجه اخي منه ...
وفي كل يوم كنت ابتعد عنها اكثر ...وابتعد عن نفسي اكثر واكثر ....ويتسع الجرح في داخلي ..وهي لا تشعر بالعذاب الذي اعانيه...ونما تثور لبرودي ...ثم تكف عن الاهتمام برغباتي ...
ونحن نكذب علي انفسنا عندما نقول اننا سنحب بعد الزواج بمرور الوقت...ولقد فهمت ذلك بعد فوات الاوان...وازدادت كراهيتي لها ولزداد نفوري منها...وكنت اشعر بالضيق كلما اقتربت مني...
زتحزلت ساعات الليل الي عذاب اليم ...
ومرت شهور وانتقلنا الي شقه جديده...ولاحظت ان حالت زوجتي ساءت ..وان اعصابها اصبحت لا تتحمل اي شيئ...وبدأت اقتل في نفسي كل احساس ..واعيش جسدا بلا روح ...اتحرك في فراغ وملل قاتل...وانام فألبث في الفراش لا بالنائم ولا بالصاحي..ونما راقد في خمول...
وذات يوم اندفعت الي موس حلاقه وجدته امامي ..وقطعت شرياني واغمي عليا..وكان اخر صوت سمعته صوت الخادمه وهي تصرخ ...دم...دم..دم
وحينما أفقت في المستشفي كانت زوجتي راكعه الي جواري تقبل يدي..وقدمي...وتبكي وتتوسل...وتقول انها ستفعل المستحيل لاسعادي...وانها لن تتركني ابدا مهما حدث..
وانقذوني من الموت لاموت بطريقه اخري ..ببطء..في البيت الواسع الحجرات...والمرأه الغريبه التي تضمني كل ليله..والملل والفراغ والحياه التي بلا معني...
وماهو الامل الذي أتحمل من اجله كل هذا العذاب...ان الناس يضحون بأنفسهم من اجل اي شيئ...وانا...من اجل اي شيئ اضحي....
اني اخسر كل شيئ..حتي نفسي..وليس لي الا نفس واحده اعيش بها...
وانتهت المذكرات...
وعدت امسك حزمه الورق...كأنها حزمه من الاعصاب لا من الاوراق...
هذا هو حبيبي "جارنا" وهذه هي القصه التي كنت ابحث عنها خلف عينيه...
ووضعتها بجانبي في رقه كأني اواسي جرحه...وعادت كل كلمه فيها ترن في أذني ..........
انتظروا الحلقه القادمه............