وجلس ابني الي جواري...وارتفع صوت الملاعق في فنجانين الشاي...وثرثره الطفل ...ولكني ظللت مشدوده اليه طول الوقت...ولم يتغير الامر كثيرا عندما عدت الي البيت...ظللت مشدوده طول الوقت بحبال خفيه...بدنيا أخري غير دنيا عملي اليومي ومصالح الطعام والشراب وثرثره كل يوم..هو دنياه ووجوده
ظل ماثل أمامي حاضر في ذهني طول الوقت..
وحينما ألقيت بنفسي في فراشي اخر الليل كنت أسأل نفسي أيه رابطه من حديد تربطنا ...وأتذكر علاقتي بزوجي ...ان الامر مختلف تماما...
ان وجود "حبيبي"الي جواري يفتح لي عالما أليفا أمشي فيه...أمشي...أمشي...ولا أتعب ...
اشعر بروحي تصادقه وتأوي اليه كما تأوي الي ظل شجره ...بدون هدف...بدون غايه... واشعر بالاغوار العميقه خلف عينيه...تكشف لي عن احساسات أعانيها..والام اعشها وأعرفها ..وكأني أدخل بيتي..وأتجول في غرفتي ...واجلس تحت ضوء مصباحي الاخضر...
أشعر برغبه في الافضاء ..وافشاء مكنوني اليه...وفض اسراري بين يديه...ويخيل الي احيانا أن بعض كلماته تصدر عني ...وكأن الحاجز الذي يفصلنا قد سقط..وانفتحت فيه ثغره نتصل منها ونتخاطب ونتمازج...
احساس غريب يخيم عليه الامان...لا تستعجلني فيه الرغبه..وانما يتصل في نهر من الحنين دائم الجريان...
هل كنت أجسم لنفسي هذه المشاعر وأنا نائمه بالليل ؟؟؟
هل كنت احلم وأتخيل؟؟؟؟
لا ادري ...
ولكني حينما تيقظت في الصباح كنت أحمل هذه المشارع معي الي بيتي وأنظر بها في صندوق الخطابات ...وافتحها كلها بلهفه ..وأبحث عن امضائها..وقد استولي علي شعور بأنه سيرسل لي مذكراته التي حدثني عنها ..لأعيش معه...
كنت أريد أن أعيش حياته معه...........
وتلقفتني الخيالات التي كانت تصاحبني منذ الصباح....وتذكرت عينيه ...وتلهفت لحديثه ...
وحينما وصلت الي البيت.............
انتظروا الحلقه التاليه