حبنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حبنا


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيدة مغربية تحفظ القرأن الكريم فى شهرين من خلال غرف الدردشة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله يحي كامل
المشرفيين
المشرفيين
عبدالله يحي كامل


عدد الرسائل : 69
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

سيدة مغربية تحفظ القرأن الكريم فى شهرين من خلال غرف الدردشة Empty
مُساهمةموضوع: سيدة مغربية تحفظ القرأن الكريم فى شهرين من خلال غرف الدردشة   سيدة مغربية تحفظ القرأن الكريم فى شهرين من خلال غرف الدردشة Emptyالجمعة مايو 30, 2008 1:54 pm

بسم الله الرحمن الرحيم




نجحت السيدة المغربية أم سلمى في تقديم دليل ساطع على أن وسائل الاتصال وخاصة منها الشبكة العنكبوتية تلعب دور البناء، عكس من يعلقون مشجب فساد الأخلاق على أجهزة لا تتحمل وزر من يستغلها في هدم صرح الأخلاق، فقد استعملت أم سلمى غرفة الدردشة وسيلة لحفظ القرآن في ظرف وجيز، وسبرت أغوار الشبكة العنكبوتية باحثة عن مواقع تساعدها على حفظ القرآن، وكانت الأكاديمية العالمية لحفاظ الوحيين أهم المحطات التي تزودت منها أم سلمى.
وبالعزيمة القوية جعلت ضيفة موقع 'لها أون لاين' أفراد مملكتها الصغيرة من زوج وأولاد ينخرطون معها في برنامجها اليومي لتحقق أمنيتها بحفظ القرآن الكريم كاملا ابتداء من العشر الأواخر من شهر رمضان المنصرم وانتهاء في شهر شوال.
عن قصة مشوار الحفظ ومسار تثبيت ما بين دفتي الكتاب الكريم تحدثت أم سلمى لموقع 'لها أون لاين' وهذه التفاصيل:

*بداية نود أن يعرف زوار موقع 'لها أون لاين' من تكون أم سلمى، وكيف نشأت؟

ـ بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على مولانا رسول الله، وبعد، فإني أبلغ من العمر 32 سنة أم لثلاثة أطفال، حاصلة على الإجازة (بكالوريوس) في العلوم الاقتصادية، ناشطة جمعوية، أقطن بمدينة الرباط .
أحمد الله تعالى أنني نشأت في أسرة متدينة والتزمت الزي الشرعي منذ أن كنت أدرس في السنة التاسعة إعدادي، وحينها كنت أداوم على حضور المجالس التربوية لتعلم أمور الدين، ولدي خالة ختمت القرآن خلال سنة ونصف كما أن الوالد رحمه الله كان يشجعنا على حفظ القرآن منذ الصغر، ومن جميل الأقدار أن يكون زوجي أيضا متدينا، بل إن والده أيضا حافظ لكتاب الله.
لقد كنت شغوفة بحفظ القرآن منذ صغري فقد حفظت سورا منه لكن لم أتمم وهذا كان يولد لدي إحساسا بالنقص مما جعلني أسير بشغف لأحقق أسمى هدف في حياتي وهو الحفظ الكامل.

*وما الذي حبب لك حفظ القرآن؟

ـ بداية أود التذكير بأن للقرآن فضائل كثيرة، لا أدل عليها من قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: 'خيركم من تعلم القرآن وعلمه'.
وللقرآن ثمرات أحسها في نفسي؛ منها ارتفاع قوة الإيمان والقرب من الله، والتيسير في مناحي الحياة والذرية، فبعد الحفظ أصبح لحياتي الزوجية طعم خاص، والبيت مشغول بكتاب الله، فأصبح الاشتغال بآي القران والحرص على فهمها وتطبيقها أكثر من أي وقت مضى, فتبخرت سفاسف الأمور لوحدها. وهذا فضل من الله.
أما في ما يخص التشجيع على الحفظ فلا أنسى دور زوجي أكرمه الله، بدءا من تشجيعه لي في المرحلة الأولى إلى متابعته لمراحل الحفظ، بل ويتحفز هو أيضا للحفظ، وأجد فيه سندا معنويا قويا، ويساعدني في تهدئة الأطفال. ولا أخفي أن هذا راجع لاختيار زواجنا على أساس الدين منذ البداية، فبعد الدين ييسر الله لك في زوجك من الأمور ما تتمنى وأكثر.

*متى بدأت الحفظ بوتيرة سريعة وكيف تم ذلك؟

ـ خلال سنة 2006 ـ 2007 حفظت بطريقة سريعة، لقد اعتكفت من أجل القرآن، كنت أجتهد أن أجد جوا مناسبا، وخلال شهر رمضان، بحثت في الشبكة العنكبوتية عن مواقع القرآن، ويسر الله أن وجدت موقع الأكاديمية العالمية لحفاظ الوحيين، ووجدت فيها إعلانا عن دورة لحفظ القرآن كاملا في فترة العشر الأواخر من رمضان، واستغربت كما استغرب معي زوجي لقصر المدة المخصصة للحفظ، واعتبرت الإعلان فرصة حتى إن لم أتمكن من الحفظ تكون للانطلاق في الحفظ، لكن حين تم تسجيلي وجدت أخوات من مختلف الأقطار يجمعنا هدف حفظ القرآن، ولابد لجو التنافس من تحفيز على السير قدما وكبح العقبات التي تقف في طريق الحفظ. ومن حسن حظي أنني وجدت سيدة مصرية حافظة لكتاب الله تولت الإشراف على برنامج حفظي. والحمد لله ختمت في شهر شوال من سنة 1427.

وأشير إلى أن ما قمت به يعد تجربة خاصة وهي بمثابة دورة مكثفة، وهناك دورات مطولة تحتاج إلى برنامج يومي يمكن الفرد من ختم القرآن خلال سنة أو ستة أشهر كل حسب ظروفه وإمكاناته.
والأهم هو إزالة المثبطات ودفع الشبهات وذلك بمعرفة أن:
ـ القدرة أعطاها الله لكل الناس والاختلاف يكمن في العزيمة..
ـ تنظيم الوقت وحسن اسغلاله.
ـ معرفة أن القرآن ميسر للحفظ لقوله تعالى: 'ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر'.
وتقوية العزيمة تكون بما يلي:
ـ معرفة فضل القرآن المبثوت في كثير من الآيات والأحاديث، بل وفي ما وصلت إله مختلف العلوم الحديثة من إعجاز علمي للقرآن في شتى الميادين.
ـ المنافسة بين الأفراد على الحفظ والمنافسة الحميدة
ـ الدخول في التجربة بشكل جماعي
ـ وجود المشرف عبر النت أو عبر الجلسة أو دار القرآن.

*وكيف كان البرنامج المعتمد؟

ـ بدأت في العشر الأواخر من رمضان المبارك وخير أيامه العشر الأواخر وأبركها، أزلت من برنامجي كل الأمور غير الضرورية، وخاصة في ما يتعلق بالأكل، فقد اقتصرنا في بيتنا على الضروريات خلا ل هذا الاعتكاف، وأصبح وقتي في المطبخ محدودا، وأثناء قيامي بأشغال البيت أستعمل المرتل الإلكتروني الذي أحدد فيه عدد الآيات وعدد مرات تكرارها، وهو بالمناسبة يساعد الحفظ حتى بالنسبة لمن لا يعرف الكتابة والقراءة، وشغلت الأبناء معي بعد دراستهم بحفظ القرآن.
أما طريقة الحفظ في الأكاديمية فكانت تتم عبر غرفة خاصة على الموقع الإلكتروني للأكاديمية أو عبر التواصل بالبريد الإلكتروني الخاص مع المشرفة التي تراقب حفظي وتعطيني وقتا كافيا، فكلما حفظت بشكل جيد شجعتني على زيادة قدر الحفظ، وحينما ترى عدم الضبط تطلب مني التكرار حتى أضبط.
كنت أمضي حوالي عشر ساعات على الأقل مع القرآن، وأحسن وقت هو حين يكون أفراد الأسرة نيام. كنت أسهر وأنام ساعتين وأستمر في الحفظ بعد صلاة الفجر، وأغلب الأيام أنام فيها ساعتين ونصف، وما لم أكن أتوقعه هو أن جسمي ولله الحمد تعود على الاستيقاظ، وأحس حين أنام ربع ساعة كأنني نمت ساعتين، لاسيما أننا في رمضان وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم فيه على الإقبال على القرآن وعلى القيام والاعتكاف في العشر الأواخر وإحيائها. وأشير إلى أنه من الأمور المساعدة على الحيوية والنشاط كثرة الوضوء فهو خير محارب للنوم.
وبعد كل هذا الجهد وفقني الله وختمت الختمة الأولى ولو أنها بدون قواعد التجويد، ولكن في الختمة الثانية والثالثة أحفظ بالقواعد والحمد لله مع مشرفة أخرى مصرية مجازة في القراءات، أراجع معها يوميا وكلما حفظت جزءا تراجعه معي.
وفي نفس الوقت لدي حلقة أسبوعية بإشراف مشرفة مغربية من الدار البيضاء برواية ورش مع أخوات في موقع أخوات الإسلام. وأفكر في التسجيل في دار القرآن في السنة الدراسية المقبلة بحول الله.

*الآن وقد حفظت، كيف تتعاهدين القرآن؟

ـ تعاهد القرآن، يكون بتلاوة الورد اليومي، ووردي أقله ثلاثة أحزاب في اليوم أقرأها بعد صلاة الفجر والحمد لله رب العالمين، إضافة إلى حلقة التحفيظ التي تتم فيها مراجعة نصف حزب أسبوعيا، ومراجعة يومية مع مشرفتي المصرية المجازة في القراءات لجزء أو حزب أو حتى ربع أو ثمن في بعض الأيام التي أنشغل فيها كثيرا ولله الفضل والمنة وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم بتعاهد القرآن إذ قال تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها.

*وما هو تأثير برنامج حفظك على أسرتك الصغيرة؟

أسرتي شغلت هي الأخرى بالقرآن فابنتي الكبرى تحفظ سورة البقرة فقد ختمت منها الجزء الأول، وابنتي التي تليها حفظت الحزب الستين والولد الصغير ذو العامين ونصف يحاول الترديد مع أختيه، وأحفزهم بالجوائز، وخلقت لهم جوا من المنافسة مما سهل تفرغي للحفظ من جهة وساهم في تشجيعهم على الحفظ منذ الصغر، ومعلوم أن التعلم في الصغر كالنقش على الحجر، كما أن حفظ القرآن معروف عنه أنه ينمي الذاكرة ويقويها.
أما أشغال البيت فإنني أقضيها في وقت وجيز وأستحضر دائما أنني متبوعة بالحفظ، وكل شغل استطعت أن أحفظ معه لا أتردد، وفي بعض الأحيان أطبع صفحات وأعلقها في المطبخ حتى لا أنقطع عن الحفظ. ولا ينبغي أن ننسى أن الاستعانة بالله هي الزاد القوي للحفظ، فلا أحس بالعبء، وبعض الآيات حفظها أبنائي نظرا لكوني أرددها أمامهم.
وأخصص وقتا لمساعدة بنتي في الدراسة، والقرآن يساعد على التفوق إذ إن ابنتي تحسن مستواها الدراسي بعد إقبالها على القرآن، والمواد الدراسية الأخرى تحفظها بسهولة. كما أن صديقاتها أصبحن في فترة الاستراحة يخصصن وقتا للاستظهار في ما بينهن، ولها مكانة عند معلماتها.
ومع كل هذا الجد في حفظ القرآن والسعي لجعل نوره يشع في الأسرة، لابد من الإشارة إلى أهمية مراعاة فترة الطفولة لأولادي وتخصيص وقت للعب، وفترة الرسوم المتحركة لها وقت خاص متفق عليه مع الأطفال مع إفهامهم أن إدمان المكوث أمام التلفاز يجعل المتلقي مستهلكا للأفكار وغير منتج لها. ومع السماح للأطفال بمشاهدة التلفاز لابد أيضا من مراقبة المواد الإعلامية التي يشاهدونها، وهنا أنبه كثيرا من النساء اللواتي إذا أردن التخلص من إزعاج أبنائهن يتركنهم عرضة للرسوم التي تحمل رسائل قد تكون بناءة كما قد تكون هدامة لما بناه الوالدان في أبنائهم. وأمام هذا الأمر أحاول مع زوجي تقوية مناعة أولادنا تجاه التيارات الواردة، والحمد لله أن التحاور مع البنتين على الأقل بدأ يعطي ثماره إذ أصبحتا تختاران المواد ووقتها دون حاجة لمراقبتي، وهنا تبرز أهمية التواصل والإقناع بالحوار للأطفال، كما لا ينبغي إهمال قيمة الدعاء.

*لنخرج شيئا ما عن الأسرة، ما هي أنشطتك خارج مملكتك الصغيرة؟

ـ أشارك في البرنامج الصيفي للتلاميذ الذي يستفيد منه تلاميذ الثانوي والإعدادي ويتضمن أنشطة خاصة بالقرآن وأخرى متعددة ويشارك فيه عدة مؤطرين من مختلف التخصصات.
وأشرف على تحفيظ الأطفال القرآن في حلقة أسبوعية، ومع العطلة أصبحت مرتين في الأسبوع.
وأشارك في جلسات أسبوعية للنساء فيها دروس في تفسير القرآن والسيرة والأخلاق والمعاملات، وأذكر أنني حين ألقيت لهن درسا حول علو الهمة حفزت كثيرا من النساء لحفظ القرآن.
وأشرف على جلسة نسائية أسبوعية خاصة بالقرآن يتم فيها استظهار نصف حزب، يحفظن صفحة في اليوم بشكل فردي ويستظهرن في الحلقة، وأقوم بتصحيح القراءة مع إعطاء بعض القواعد النظرية في التجويد كل أسبوع، وامتحان كل من ختمت الجزء لتبدأ الآخر ثم لما تنهيه تمتحن في الجزأين معا وهكذا حتى تبقى دائمة المراجعة وهذا البرنامج للإشارة صالح لكل من أرادت الحفظ لأنه جد ميسر.

*كيف ترين إقبال المرأة المغربية على حفظ القرآن؟

ـ لقد أصبح إقبال المرأة المغربية على القرآن بشكل قوي، والدليل على ذلك أن هناك أفواجا عديدة يسرن بخطى ثابتة في حفظ القرآن وحتى النساء الأميات بالتشجيع استطعن تخطي العقبة عن طريق الحفظ بالسماع، ومن النساء اللواتي أشرف عليهن في جلسات الذكر امرأة أمية حفظت أربع أحزاب من سورة البقرة. ومن الأمور التي ساعدت ،محاربة الأمية في المساجد للنساء، وقد سمعنا عن نساء كن أميات وحفظن القرآن كاملا، كما حفظته طالبات الكليات والنساء الموظفات رغم كثرة أشغالهن، وهنا ينبغي الانتباه إلى أنه إلى جانب العزيمة القوية وتوفير الظروف المناسبة لا ينبغي إغفال دور الدعاء لتيسير الحفظ.
إن إقبال المرأة على القرآن حفظا وعملا به فيه صلاح للأسرة وصلاح للمجتمع وللأمة، ولعل الكل يحفظ البيت الشعري:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق.
ثم إن الوسائل التقنية أصبحت متاحة لمن يرغبن في الحفظ، إذ يكفي البحث في مواقع الإنترنت لمعرفة المنتديات والبرامج المخصصة لحفظ القرآن بشكل جماعي.

*كلمة أخيرة؟
أؤكد أنني في بداية الطريق، ولم أكن لأذكر هذا إلا لتحفيز بنات حواء لإشغال أنفسهن بالقرآن ليذقن حلاوته، فأهم شيء في الدنيا هو كلام الله الغالي، وهو ميسر والحمد لله يقول الله عز وجل ' ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر' ويجب العلم به ومعرفة تفسيره وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ليتكلم الفرد عن علم وليعمل به حتى يكون حجة له وليس حجة عليه. ومهما بذلنا من جهد فالقرآن يستحق ذلك و أكثر اعتبارا لأن 'من عرف ما يقصد هان عليه ما يبذل'.
ومسألة أساسية أركز عليها وهي أن لا يحفظ المرء ليقال حافظا، فهذا هو الرياء، وهؤلاء أول من تسعر بهم نار جهنم والعياذ بالله، إن المهم في مسيرة الحفظ هو الإخلاص لله والاستمرار عليها، والسعي للعمل به وتعليمه، وهي أحسن وسيلة لتثبيت القرآن استحضارا لقول الرسول الكريم: 'خيركم من تعلم القرآن وعلمه' وكلما علمه أكثر من الصدقة الجارية.
وختاما أقول اللهم انفعنا وانفع بنا وارزقنا الإخلاص والصواب في العمل اجعل اللهم القرآن الكريم ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيدة مغربية تحفظ القرأن الكريم فى شهرين من خلال غرف الدردشة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حبنا :: الفئة الأولى :: المنتدى العام :: الركن الاسلامى-
انتقل الى: